
أكدت ريهان سكينر، مدربة وست هام، أن المديرين الفنيين ليس وحدهم من يواجهون أزمة ما بعد الإقالة في ساحة كرة القدم النسائية، بل أيضا المدربات، بسبب قلة المردود المادي.
وجاء حديث مدربة وست هام يونايتد، ردا على المدرب مات بيرد، المُقال من ليفربول، عندما صرح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بأن المدربين الرجال يواجهون صعوبة بالغة في تحقيق الاستقرار المالي داخل ساحة كرة القدم النسائية، عندما يواجهون الإقالة.
وقال بيرد (47 عاما)، أيضا في ذات التصريح، بأنه قد يتوجه إلى مجال العقارات إذا لم يجد فريق جديد قبل الصيف المقبل، لحاجته إلى إعالة زوجته وطفليه، اللذين يبلغان من العمر 12 و14 عاما.
وعبر "بي بي سي" أيضا، ردت المدربة سكينر (45 عاما): "لا يوجد عدد كبير من الوظائف لجميع المدربات والمدربين، وهذا الأمر يحتاج إلى إعادة نظر".
وأضافت: "النقطة المتعلقة بعدد الأندية النسائية المحترفة مهمة حقا، ليس من السهل علينا الانتقال كل عام ونصف، ليس من المستغرب وجود أدلة على أنه عندما يكون المدربون في وظائف طويلة الأجل، فإن كل شيء يتحسن، إن الانتقالات المستمرة لا توفر الاستقرار".
وعن أسباب استمرار أزمة عدم الاستقرار المادي للمدربات والمدربين بساحة كرة القدم النسائية، أوضحت سكينر: "لدينا في انجلترا فقط 26 ناديا يطبقون الاحتراف، بما في ذلك 3 أندية فقط في الدوري الوطني (الدرجة الثانية)، ولهذا السبب لا يوجد الكثير من الوظائف".
وواصلت: "يختلف معدل بحث الوظائف للمدربين اختلافا كبيرا في كرة القدم الرجالية، نظرا لكثرة الأندية المتاحة للانتقال إليها والرواتب المرتبطة بها، أما في الكرة النسائية، فالأمر ليس بهذه البساطة".
وتأمل سكينر تحسن أيضا رواتب المدربات والمدربين في أندية كرة القدم النسائية، قائلة: "الأمر يتعلق بكيفية الحصول على الدعم، وكيفية هيكلة عقود المدربين في الكرة النسائية، وهو ما يحتاج إلى مزيد من النقاش".
وأمضت قائلة: "مدة العقود والمدة التي تكون فيها وضعك المالي مناسبا بعد انتهاء العقد، وإذا تم تسريحك، سيكون أجرك كافيا لتغطية تلك الفترة".
واختتمت تصريحاتها: "يجب على المدربين أن يفكروا في هذا الأمر عندما يتفاوضون، ويجب على الأندية أن تفكر في كيفية هيكلة المفاوضات".